القائمة الرئيسية

الصفحات

  

الطبيب المعجزة: "الطبيب الصقلي"

 

الطبيب المعجزة "الطبيب الصقلي"

مقــــدّمة

اليوم سوف نتطرق إلى عبارة متداولة في تونس تُستعمل كثيرا في الدَارْجَة التونسية أي اللهجة المحليّة للبلاد التونسية - ولا أعلم إن تداولها أُناس آخرون في بلدان أخرى - وهذه العبارة هي " الطبيب الصقلي".. وهذه العبارة تُقال في العادة للتهكّم أو السخرية عندما يكون هناك شخص عادي يتفاخر بمعرفته الطبية رغم عدم تخصّصه في المجال الطبي فيقوم بإعطاء وصفات طبية بدون الرجوع إلى الطبيب.. وتُطلق أيضا في مدح طبيبٍ ماهر يُتقن عمله ويصف دواء مرضاه بدقة وكأنّه الطبيب المعجزة في قدرته على شفاءهم.. وهو ما ينطبق على محتوى قصتّنا اليوم.

ترى من يكون الطبيب الصقلي؟

وهل هو فعلاً من نسج الخيال أم لا؟

وما سرّ نجاحه؟

 

القصة الحقيقية للطبيب الصقلي

"الطبيب الصقُلِّي"  له قصتّان مختلفتان إحداهما قصة واقعية وأخرى خيالية:

في القصة الأولى أي الرواية الحقيقية تذكر أنّ الطبيب الصقلي هو شخصية واقعية وهو أبو العبّاس أحمد عبد السلام الصقلّي الشريف الحُسني.. ولَقَبُ الصُقلي ينحدر من جزيرة صقليّة.. هاجر منها إلى تونس وكان من أشهر أطباء النصف الأخير من القرن الثامن للهجرة والرُبع الأول من القرن التاسع للهجرة.

في تلك الفترة كانت البلاد التونسية - التّي كان يُطلق عليها اسم إفريقيّة آنذاك - مزدهرة في جميع المجالات يأتيها النّاس من جميع الأمصار والبِقاع للدراسة والتعلّم وللتجارة أيضا.

ملك البلاد التونسية آنذاك - أبو فارس عبد العزيز - أنشأ المرستان بمدينة تونس وهو عبارة عن مستشفى لعلاج الفقراء، عندها قَدِم أبو العبّاس الصقلي ودرس الطب في جامع الزيتونة.. وتميّز بعلمه وحنكته الطبية فقلّ عدد المرضى في عهده.. وكان تقريبًا يجد لكلّ داء دواء، ووَرِث عنه أبناءه من بعده مهنة الطب.. وأصبح آل الصقلي عائلة متخصصّة في الطب وذات صيتٍ في تونس واشتهروا بين الناس أنه لا يستعصى عليهم مرض مهما كان.

أمّا القصة الثانية للطبيب الصقلي فتتمثّل في حكاية من نسج الخيال والتي سنسردها عليكم كما سمعناها عن الأجداد رحمهم الله.. تابعونا...😊

 

الطبيب الصقلّي الخرافي

 تذكر الخرافة أنّه كان في زمنٍ بعيد جدّا طبيب أو حكيم تونسي معروف يعالج المرضى الفقراء والمحتاجين بالأعشاب وكانت له معجزة ربانية سنتطرّق إليها في قصتّنا.. كان هذا الطبيب ماهر لا ينافسه أحد في فنّ الطِبابة، فذاع صِيته واشتهر في أصقاع البلاد.. يقصده النّاس من كلّ الأمصار، فلم يستعصِ عليه أيّ مرض وصار الطبيب المعجزة الذّي يجد لكلّ داءٍ دواء..

في أحد الأيّام قَدِم إليه أحد الفقراء يتأوّه من الألم ورغم تناوله لبعض الأعشاب المسكّنة لم تأتي بنتيجة تذكر، حتّى أنّ الطبيب الماهر لم يستطع تحديد مصدر الألم وسبب الداء.. فطلب منه الانتظار واتجه نحو بهو صغير  - كان قد زرع فيه بعض النباتات والأعشاب النادرة التي يستعملها في وصفاته الطبيّة - وسأل النباتات عن وصفة سحريّة تعالج هذا المريض، فتكلمّت جميع النباتات والأزهار في آن واحد فضجّ المكان ودار رأسه فأصبح يأمر تلك النبتة بالصمت ويسمح للأخرى بالكلام وهو يحرّك رأسه يمنة ويسرة قائلا:

أُصْ قُلْ لِي.. أُصْ قُلْ لِي.

سمع المريض كلام الطبيب ولم يسمع كلام النباتات، فظنّ أنّه يتحدث مع شخص في الداخل وناداه قائلا:

يا سيّد الصقلي.. أيها الطبيب الصقلي.. هلاّ ساعدتني.

 

ومن تلك اللحظة أصبح النّاس ينادونه بالطبيب الصقلي.. وأمّا عن معجزته - التّي ذكرناها آنفًا - فتتمثّل في قدرته على التحدّث مع الأعشاب والنباتات وفهم لغتها.. حيث كان هذا الطبيب يسأل النباتات عن دواء معيّن لمرضٍ معيّن فتتكلّم جميع النباتات في آن واحد فيأمر تلك بالصمت فتطيعه ثمّ يأمر الأخرى بالكلام فتُخبره عن فائدتها وطريقة استعمالها في تحضير الوصفة الدقيقة لمعالجة الداء.. وكانت كلّ الوصفات كانت ناجحة.

مع ازدياد شهرته زاد عدد مرضاه، ورغم ذلك لم يشأ أن يجلب أحدًا يساعده في صناعة الأدوية وكان يرفض كلّ شخص يرغب في التعلّم متعلّلا بأنّ مهنة الطب وصناعة الأدوية ليست في متناول الجميع.. ويخشى أن يُخطئ المساعد في الوصفة الطبيّة ويُؤذي بها المرضى.. فالطبابة ليست مهنة سهلة.. ولكنّ الحقيقة عكس ذلك.

مرّت الشهور والسنّوات والطبيب الصقلّي يُمارس مهنته والمرضى في ازدياد، لكنّ كِبر سِّنه أثقل كاهله وضاق عليه وقته ولم يعد قادرًا على الاهتمام بجميع المرضى وصناعة الأدوية معًا، وقرّر البحث عن شخص يساعده في دكانّه.

 

مُســـــاعد الطبيــب الصقلّي

طلب الطبيب الصقلي من أحد شيوخ القرية بأن يساعده على إيجاد شخص من ثِـقاته يعلّمه صناعة الأدوية حتّى يخفّ عليه الحِمل الثقيل... عاد إليه الشيخ - بعد مدّة ليست بالطويلة - وبرفقته غلام تبدو عليه علامات الفطنة والذكاء وأنّ قدرته على الحفظ كبيرة  لكنّ عيبه الوحيد أنّه أخرس وأبْـكم.

كان هذا العيب مناسب جدًّا بالنّسبة للطبيب - الذي كان يخشى كثيرًا على مهنته وكشف سرّه - وكم كانت فرحته عارمة عندما علِم بحال مساعده فوافق  على توظيفه في الدّكان دون تفكير وبإمكانه العمل على الفور.. كان الطبيب الماهر يترك لمساعده قائمة كتب فيها طريقة تحضير الدواء وبجانبها اسم صاحبها.

كان الغلام مُجِدًّا في عمله يُطيع سيّده في كل شيء يأمره به دون أن يشتكي أو يتذمّر.. وفي حقيقة الأمر كان يسمع ويتكلّم لكنّه تظاهر بأنّه أخرس وأبكم حتّى يتمكّن من تعلّم المهنة وإتقانها.. وظلّ على تلك الحال سنوات حتّى اشتدّ عوده وأصبح شابًّا فرِحًا بما اكتسبه من معرفة في صناعة الأدوية فهو الآن في أولى خطوات النجاح خاصّة بعد أن كسِب ثقة سيّده الذّي تفرّغ للذهاب إلى الجبل والمكوث فيه وقتًا أطول من ذي قبل.

 

ســـرّ الطبيب الصــقلّي

وكان الطبيب الصقلي يصعد الجبل كلّ يوم قبل طلوع الفجر، يتجوّل بين الكهوف والمغارات يجمع الأعشاب ثمّ يعود إلى دكانه أو عيادته ويشرع في صناعة الأدوية لمرضاه ويشفيهم من أمراضهم المستعصية.

في الآونة الأخيرة لاحظ الشّاب الفطِن بأنّ سيّده أصبح يتأخر في المجيء إلى العيادة وأحيانًا يُؤجّل إعطاء الدواء لمرضاه مباشرة على غير العادة، بل كان يطلب منهم العودة في اليوم الموالي لاستلام أدويتهم ويستقبل مكانهم مرضى جدد.. كما لاحظ أنّ الطبيب يُعطي دواء مختلفًا لشخصين لهما نفس المرض.. فقرّر أن يعرف السبب بنفسه دون عِلم سيّده لعلّه يخطو خطوة أخرى إلى الأمام ويكتسب معرفة أكثر ولِمَا لا ربّما يتفوّق عليه في الطِبابة.

لذلك قرّر الشاب مراقبة سيّده من بعيد لعلّ هناك سرّ وراء مكوثه في الجبل على غير العادة، فاستيقظ باكرًا قبل طلوع الفجر وقصد منزل سيّده "الطبيب الصقلّي" واختبأ ينتظر خروجه، ثمّ أخذ يتبعه إلى أن وصل إلى الجبل ورآه يدخل إلى مغارة معيّنة وجلس فيها ينظر إلى السّماء باستمرار وكأنّه ينتظر بروز شيء ما أو نزوله.

لم يغفل المساعد الشّاب عن مراقبة سيّده لحظة واحدة في تركيزٍ تامٍ خشية لا يفوته شيء.. ومع أوّل خيطٍ من خيوط الشّمس قطف الطبيب زهرة زرقاء أمامه كان المساعد يعرف مزاياها لكنّه لم يراها أبدًا واُنبهر بجمالها الخلاّب - وفي الحقيقة أنّ تلك الزهرة الزرقاء تعطي قدرة خارقة للشخص الذي يتناولها قبل ذبولها وهي التحدث مع النباتات وفهم لغتها ليوم واحد فقط ويتوجّب عليه إعادة الكرّة كلّما احتاج إلى ذلك - وعَلِم بفطنته وذكاءه أنّ هذه الوردة من المؤكّد أنّها لا تتفتّح إلاّ مع شروق الشمس لذلك توجبّ قطفها من قبل وإلاّ أصبحت غير نافعة وضاعت فوائدها. 

قطف الطبيب الصقلي الزهرة وغادر المغارة متّجهًا مسرعا نحو بِرْكة ماءٍ صغيرة ملأَ منها قِرْبتة ثمّ دخل إلى مغارة أخرى - والمساعد متمسّك في ملاحقته - فرآه يضع قطعتين من الحجارة  متقابلتين ويضع بينهما الأعواد وأوراق الشجر والأعشاب وينفخ عليها حتّى أشعل نارًا، ثمّ أخرج إناءً صغيرًا من صرتّه وسكب فيه القليل من الماء حتّى وتركه على النار حتّى يصل إلى درجة الغليان، وفي الأثناء قام بطحن الزهرة الزرقاء بحَجرٍ ثمّ رماها في الماء المغلي وألحقها ببعض النباتات الأخرى - كان قد قطفها في طريقه - وترك الأعشاب تغلي في الماء لمدة زمنيّة معيّنة.. وانتظر إلى أن برُد الخليط قليلاً وشرِبه كلّه ثمّ غادر المغارة وأخذ يطوف في الجبل بين الأعشاب.

صُدم المساعد عندما سمع النباتات والأزهار تتحدّث فيما بينها والطبيب يسأل كلّ نبتة أو زهرة عن فائدتها فتخبره ويقطف كل وردة أو عُشبة تنفعه في صناعة أدويته إلى أن جمع  كميّة لا بأس بها وأخذ طريق العودة إلى دكانّه.. أخيرًا اكتشف المساعد الشّاب سرّ سيّده وعلِم السرّ وراء قدرته الخارقة في علاج النّاس، وأسرع مهروِلاً إلى العيادة فرِحًا بغنيمته قبل وصول هذا الأخير (سيّده). 

عاد الطبيب إلى دكانّه فوجد مساعده في عمله المعتاد فقام بوضع الأعشاب التّي قطفها من الجبل على الطاولة وطالبه بصناعة الأدوية بعد أن كتب له ورقة فيها المقادير المحدّدة وأمام كلّ وصفة اسم المريض - والمساعد كعادته يعمل في جِدٍّ لا يتفوّه بكلمة.

 

اكتشاف حقيقة مساعد الطبيب

لم ينم المساعد ليلته وظلّ يفكّر في تلك الوردة زرقاء اللون، وقرّر الفوز بها والاستفادة من مزاياها مثل سيّده فترك فراشه واتجّه إلى الجبل في ظلمة الليل الحالك حتّى وصل المغارة الأولى ومكث فيها يرقُب طلوع الشمس.. وما أن بزغ أوّل خيطٍ من خيوط الشمس تفتّحت تلك الزهرة لتكشف عن جمال الخالق وإبداعه، فأسرع إلى قطفها قبل أن تغلق على نفسها من جديد واتّجه إلى المغارة الثانية وانغمس في تحضير الوصفة متّبعًا خطوات سيّده بحذافيرها.. وبينما هو كذلك، وإذ بالطبيب واقف أمامه يصرخ في وجهه يسأله:

ماذا تفعل هنا؟.. كيف عرفت هذا المكان؟

انتفض المساعد المسكين من مكانه، ومن شدّة خوفه التفت إلى سيّده يلومه قائلاً:

لقد أرعبتني.. من أين جئت؟

هنا كانت صدمة الطبيب كبيرة، فمساعده الأخرس والأبكم يتكلّم بطلاقة ويسمع جيّدًا.. لقد كان  يخدعه طوال تلك السّنوات، فزادت حدّة غضبه أكثر وأكثر والشرّر يتطاير من عينيه يتمنّى خنقه بيديه - والمساعد متسمّر في مكانه من الخوف -  وأخبره بصوت حانق أنّ هذا سرّ هذه الوصفة لا يجب أن يعلمها اثنان وبما أنّه يخشى الله لن يقتله.. عندها تشجّع المساعد واقترح حلاًّ على سيّده فاُستحسنه.

اقترح المساعد على سيّده بأن يتجنّبَا استعمال الوصفة السريّة لهذا اليوم وأن يعود كلّ منهما إلى منزله ويقومَ كلاهما بصنع سُمٌّ عُزَاف ومن ينجو من هذا السمّ هو الأحقّ باستعمال تلك الوصفة السريّة واتّفقَا على أن يلتقيَا في ساحة البلدة قبل طلوع الفجر.. قبل أن يستيقظ الأهالي.. ونزلاَ من الجبل كلّ في اتجاه.


نهايــــــة الطبيب الصقلّي

عاد الطبيب الصقلّي إلى عيادته وهو يستشيط غضبًا وقضى ليلته كاملة في صنع سُمٍّ قاتلٍ، بينما قضى المساعد ليلته في طرق أبواب منازل القرية يُطلب من أصحابها أن يعفو عنه إن كان قد أخطأ في حقهم أو أساء معاملتهم أو ظلم أحدًا منهم.. وطلب منهم أن يبصقوا على وجهه ككفارّة عن ذنبه.. وأخبرهم بأنّ الحياة قصيرة وأنّ ديننا دين تسامح.. اليوم هو بينهم وربّما  غدا يكون من أهل القبور.. وكان كلّما بصق على وجهه أحد يقوم بجمعها في قنينة صغيرة حتّى امتلأت، ثمّ عاد إلى أهله وطلب من أبيه أمر غريب.

ففعل نفس الشيء مع أبويه وطلب مغفرتهما إن كان قد قصّر في طاعتهما، ثمّ انفرد بأبيه وطلب منه أن ينتظره عند إسطبل المنزل قبل طلوع الفجر وعندما يراه قادمًا نحوه يقوم بشقّ بطن الناقة بسرعة - التّي كان قد اشتراها سابقًا - ويساعده في الدخول في بطنها بعد أن يُجرّده من ملابسه ويتركه عاريًا يومًا كاملاً لأنّ في ذلك نجاته.. إذا نجَا سيخبره بكلّ شيء.. ورغم استغرابه لمثل هذا الكلام وعدم فهمه لما يحدث وافقه الأب.

وجاءت اللحظة الحاسمة، والتقى الشاب بالطبيب في ساحة البلدة والنّاس نِيَام، وتبادلاَ القنينتان فيما بينهما وقبل أن يبدأ التحدّي التفت إليه الشاب وأخبره بأنّه ودّع أهل القرية وطلب منهم مسامحته ويكون سعيدًا إذا سامحه هو أيضا ويغفر له خِداعه طوال تلك السنّين واكتشاف سرّه.. لكنّ الطبيب الصقلّي رفض وأخبره بأنّه يتمنى سلخ جلده قبل موته وأنّ موته لن يشفي غليله.

استدار الشاب وكشف عن ظهره للطبيب وطلب منه أن يجلده بحزامه الذّي في خصره إن كان هذا الشيء يُرضيه، لم يرفض الطبيب وأخذ في جلده بكلّ قوته حتّى كلّت يداه وتشقّق ظهر الشاب وهو يتأوّه في صمت.. ثمّ شرب كلّ منهما ما في القنينة وسارَا في اُتّجاهين معاكسين إلى أن تواريَا عن الأنظار.. بعدها أخذ الشاب في الركض مهرولاً بكل ما أُوتيَ من قوّة - قبل أن يتمكّن السمّ من قتله - نحو منزله وعندما دخل الإسطبل نزع قميصه وقام والده بشق بطن الناقة وساعده في خلع بقيّة ملابسه وأدخله في بطن الجمل كما أخبره ابنه وظلّ بجانبه يذرف الدموع خوفًا على ابنه.

اتخذ الشّاب وضعية الجنين بضمّ ركبته إلى صدره وسط أحشاء الناقة - فسبحان الله - لقد قام جسم الناقة بامتصاص السمّ من جسمه من خلال آثار جِراح ظهره نتيجة الجَلْد من طرف سيّده وقبل غروب الشمس تحوّل لون الناقة إلى لون أزرق من أثر السمّ وماتت ونجا الشاب من موتٍ محتّم.. وتعافى كلّيًا بعد شهر كاملٍ وهو طريح الفراش.

في حين أسرع الطبيب الصقلي نحو الجبل وانتظر تفتّح الزهرة الزرقاء ليصنع ترياقًا للبُصاق الذي تناوله ظنًّا منه أنّه سمّ.. وظلّ على تلك الحال يقتلع الأعشاب من هنا وهناك  دون جدوى حتّى تعكّرت صحتّه زِدْ على ذلك كِبر سنّه إلى أن توفّاه الأجل.

 

النهـــــــاية

ومن هنا انتشرت قصة الطبيب الصقلي، الطبيب العلامّة الذّي تجاوز زمنه وعصره بمهاراته وإتقانه لفنّ الطِبابة.. ذاك الطبيب الذّي يعرف أسرار جميع الأعشاب والنباتات فلم يستعصِ عليه مرض.. لكنّ هذا الطبيب لم يكن يعلم أنّ  السمّ الوحيد الذّي لا يوجد له ترياق - هو سمّ بني آدم - عافانا وعفاكم الله.      

 

 


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تعليقات

التنقل السريع